کد مطلب:168100 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

ابن زیاد یکتب امانا لابی الفضل العباس و اخوته
یروی الطبری، عن أبی مخنف، عن الحارث بن حصیرة، عن عبداللّه بن شریك العامری قال: (لمّا قبض شمر بن ذی الجوشن الكتاب،قام هو وعبداللّه بن أبی المحل، وكانت عمّته أمّ البنین ابنة حزام عند علیّ بن أبی طالب (ع)، فولدت له العبّاس، وعبداللّه،وجعفراً وعثمان، فقال عبداللّه بن أبی المحلّ بن حزام بن خالد بن ربیعة بن الوحید بن كعب بن عامر بن كلاب: أصلح اللّه الامیر! إنّ بنی أختنا مع الحسین، فإنْ رأیتَ أنْ تكتب لهم أماناً فعلت.قال: نعم، ونعمة عین! فأمر


كاتبه فكتب لهم أماناً، فبعث به عبداللّه بن أبی المحل مع مولی له یُقال له: كُزمان، فلمّا قدم علیهم دعاهم فقال: هذا أمانٌ بعث به خالكم!

فقال له الفتیة: أَقریء خالنا السلام،وقل له أنْ لاحاجة لنا فی أمانكم! أمان اللّه خیرٌ من أمان ابن سمیّة!). [1] .



[1] تاريخ الطبري، 4:314-315؛ وانظر:الكامل في التأريخ، 3:284؛ وفي الفتوح:5: 166-167:(وطوي الكتاب، وأراد أن يسلّمه الي رجل يُقاال له عبداللّه بن أبي المحل بن حزام العامري،فقال: أصلح اللّه الامير! إنّ عليَّ بن أبي طالب قد كان عندنا هاهنا بالكوفة، فخطب إلينا فزوّجناه بنتاً يُقال لها أمّ البنين بنت حزام فولدت له عبداللّه وجعفراً والعبّاس،فهم بنو أختنا، وهم مع الحسين أخيهم، فإن رسمت لنا أن نكتب إليهم كتاباً بأمانٍ منك عليهم متفضّلاً!؟ فقال عبيداللّه بن زياد: نعم وكرامة لكم! أكتبوا إليهم بما أحببتم ولهم عندي الامان!

قال: فكتب عبداللّه بن أبي المحل بن حزام إلي عبداللّه، والعباس، وجعفر، بني عليّ رضي اللّه عنهم بالامان من عبيداللّه بن زياد، ودفع الكتاب إلي غلام له يُقال له: عرفان، فقال: سِرْ بهذا الكتاب إلي بني أختي بني عليّ بن أبي طالب رحمة اللّه عليهم فإنهم في عسكر الحسين رضي اللّه عنه، فادفع إليهم هذا الكتاب، وانظر ماذا يردّون عليك؟

قال: فلمّا ورد كتاب عبداللّه بن أبي المحل علي بني عليّ ونظروا فيه أقبلوا به إلي الحسين فقرأه وقال له: لاحاجة لنا في أمانك، فإنّ أمان اللّه خير من أمان ابن مرجانة!

قال: فرجع الغلام إلي الكوفة فخبّر عبداللّه بن أبي المحل بما كان من جواب القوم.

قال: فعلم عبداللّه بن أبي المحل أنّ القوم مقتولون!). وعنه مقتل الحسين (ع) للخوارزمي، 1:348-349 بتفاوت.

ويؤخذ علي هذا الخبر: أوّلاً: أنّ الامام أميرالمؤمنين عليّ (ع) قد تزوّج أم البنين (ع) قبل مجيئه الكوفة بسنين، وثانياً: أنّ للامام عليّ (ع) من أمّ البنين (ع) ولداً رابعاً هو عثمان لم يُذكر في هذا الخبر.